مجلة مروة سوفت الخميس، 23 سبتمبر 2010

بحث الرئيس حسنى مبارك فى العاصمة الإيطالية روماخلال محادثات القمة التى يجريها مع رئيس الوزراء سلفيو بيرلسكوني الخميس الدور الإيطالي الفعال في اطار الاتحاد الأوروبي لاتخاذ مواقف أوروبية تعزز من فرص نجاح المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وأكد سفير مصر لدى روما السفير أشرف راشد الخميس أن روما حريصة على التعرف على رؤية الرئيس مبارك حول التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وعلى دعم الجهود المصرية لانجاح المفاوضات المباشرة، وبخاصة فى ضوء مشاركة الرئيس فى إطلاقها بواشنطن، من اجل دعم الاستقرار بالمنطقة .
وأوضح أهمية الدور الإيطالي الفعال في اطار الاتحاد الأوروبي لاتخاذ مواقف أوروبية تعزز من فرص نجاح المفاوضات المباشرة، مشيرا الى أن زيارة مبارك الى ايطاليا تأتي في سياق التميز الذي اصبح عنوانا للعلاقات الثنائية بين البلدين , وان هناك خططا لزيادة الاستثمارات الإيطالية في مصر، والارتفاع بمستوى التبادل التجارى بين البلدين , موضحا أن إيطاليا هى الشريك التجاري الاكبر لمصر بين دول الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر ان يفتتح الرئيس مبارك الخميس ورئيس الوزراء الإيطالى الأكاديمية المصرية للفنون فى روما بعد إعادة تطويرها، يرافقه رئيس الوزراء الإيطالى فى لفتة تعكس تقديرا كبيرا للرئيس مبارك.
من جهة أخرى، صرح سفير مصر لدى ألمانيا الاتحادية رمزى عز الدين رمزى بأنه تم الاتفاق فى مباحثات مبارك-ميركل على عدد من الاجراءات التى يمكن اتخاذها لدعم عمليه السلام ,واستمرار الإتصالات خلال الأيام القليلة القادمة.
وأكد السفير رمزى عز الدين -عقب مغادره الرئيس حسنى مبارك ألمانيا مساء الاربعاء متوجها الى روما- على أن هناك قناعة لدى مصر وألمانيا بضرورة تجميد بناء المستوطنات الاسرائيلية .. والتصدى لاى تصعيد قد يؤدى الى انتكاسة المفاوضات المباشرة التى تمر بمرحلة حرجة وامتحان حقيقي في 26 من سبتمبر الحالي لدى انتهاء المهلة الإسرائيلية لتجميد الاستيطان، وأبدى الطرفان قلقهما الشديد من عدم تمديد هذا التجميد، حيث سيكون لذلك رد فعل سيئا جدا ليس فقط على الفلسطينيين والاسرائيليين بل على الشرق الأوسط بأكمله .
ونوه السفير المصرى إلى أن المستشارة الألمانية وعدت بالتنسيق مع شركائها الأوروبيين والتحرك بشكل جماعى أو فرادى , والتنسيق فيما بينهم ومواصله الاتصالات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس من أجل استمرار المفاوضات.


وفي السياق ، صرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في روما بأن الرئيس مبارك استعرض مع ميركل ما أجراه من مشاورات في واشنطن لدى مشاركته فى اطلاق المفاوضات المباشرة , وفي شرم الشيخ عندما استضافت مصر الجولة الثانية من المفاوضات مع كل من رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية "أبومازن" ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو .
ولفت عواد الي أن الرئيس مبارك أكد لميركل أن أبو مازن جاد في تأكيد عزمه عدم مواصلة التفاوض, إذا ما استأنفت اسرائيل بناء المستوطنات، وان مصر تتفهم هذا الموقف الفلسطيني تماما وسوف تدعمه، وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس مبارك أطلع ميركل علي خريطة للمستوطنات الاسرائيلية المنتشرة علي امتداد الضفة الغربية وفي محيط مدينة القدس, وذكر الرئيس أن الاستيطان والسلام والمفاوضات لا يمكن أن تسير في مسارات متلاقية ,
"وأنه لا مفاوضات مع استمرار الاستيطان" .

وذكر الرئيس أيضا شارحا علي الخريطة لميركل , أن هذه المستوطنات تلتهم الاراضي الفلسطينية بما لا يترك للفلسطينيين أرضا لاقامة دولتهم المستقلة, وهو ما يضرب عملية السلام في مقتل.
وقال السفير عواد إن الرئيس مبارك أكد أن أحدا لا يستطيع وحده أن يصنع السلام مهما بلغت قوته وتأثيره ونفوذه , وأن الراعي الأمريكي لعملية السلام بحاجة إلي جهد فاعل من دول الاتحاد الأوروبي بصفه عامة، ومن دوله الكبرى بصفة خاصة.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية الى أن الرئيس مبارك طلب من المستشارة الالمانية, بحكم علاقاتها الوثيقة المعروفة بينها وبين اسرائيل, أن تقوم باجراء الاتصالات اللازمة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ومع شركائها الأوروبيين ومع الرئيس أوباما , حيث ركز الرئيس علي اهمية وإلحاح عامل الوقت من اليوم حتي السادس والعشرين من سبتمبر.
كان الرئيس مبارك قد وصل الى روما مساء الاربعاء قادما من برلين بعد أن عقد جلسة مباحثات ثنائية مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بالعاصمة برلين والتي تناولت مجمل الأوضاع فى الشرق الاوسط والعلاقات الثنائية بين البلدين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق