مجلة مروة سوفت
الخميس، 23 سبتمبر 2010
كدت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية أهمية التعاون بين الدول النامية والمتقدمة فى المجالات العلمية المتعلقة بمكافحة وعلاج مرض السرطان وتبادل المعلومات ودعم الصناعات الدوائية من أجل مستقبل أفضل للانسانية.
وذلك على ضوء توافر الأمل دائماً فى الشفاء.جاء ذلك في الكلمة الرئيسية التي ألقتها أمس في الجلسة الافتتاحية للمنتدي العلمي للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تحدي السرطان في الدول النامية والذي نظمته الوكالة بمقرها بالعاصمة النمساوية. وقالت' إن السرطان ينشر الألم والدمار في حياة من يطولهم أينما كانوا في بقاع العالم لكن من يصاب به في الدول النامية تتراجع فرص النجاة من المرض إلي حد كبير نتيجة نقص الموارد وعدم كفاية الرعاية الصحية, ففي الدول النامية فرصة المصاب في النجاة تبلغ25% مقابل54% في الدول المتقدمة, وكل هذا وانتشار السرطان آخذ في الازدياد'.
وشددت علي أن المواجهة مع السرطان هي معركة حقيقية, كما يعلم الجميع, معركة ضد عدو خبيث ومراوغ وشرس وعدواني.
تساؤلات.. وحلول
وتابعت' أحمل الكثير من الأسئلة أكثر مما لدي من الإجابات, لكن مع تصميم أكبر عن ذي قبل بالتوصل إلي حلول ومع تصميم أكبر عن ذي قبل بعدم ترك مريض يعاني من السرطان وقد توقف علاجه في منتصف الطريق لأن المستشفي لا يقدم له العلاج أو لأن المريض أو عائلته لايستطيعون سداد تكلفة العلاج إذا ما كان متوافرا'.
وتساءلت السيدة سوزان مبارك في كلمتها عن كيفية المساعدة في مواجهة تراجع فرص النجاة من مرض السرطان في الدول النامية.
وقالت' إننا سنحاول تناول تلك التساؤلات من خلال:
أولا: استعراض الوضع الصحي العام في دولنا النامية والإشارة إلي العقبات التي نواجهها وتحد من حدوث مزيد من التقدم, ثانيا ـ الخطوات التي نتخذها لمساعدة المرضي في مصر, وثالثا الخطوات التي نحتاج لاتخاذها كمجتمع عالمي لمواجهة والتغلب علي تلك العقبات'.
وحول الوضع الصحي في الدول النامية أشارت السيدة سوزان مبارك إلي أن احتمالات وفاة الأم في أفريقيا عند الولادة تبلغ مائة ضعف مثيلتها في الدول الأوروبية المتقدمة وكذلك احتمالات وفاة المولود تبلغ عشرين ضعفا خلال العام الأول.
نظرة خاصة للسرطان
ومضت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية في كلمتها قائلة' دعونا ننظر إلي مرض السرطان بصورة خاصة.. لقد سمعت بعض الناس غالبا يشيرون خطأ إلي أن السرطان هو آفة العالم المتقدم, وهذا غير صحيح.. حيث أن60% من حالات مرض السرطان في العالم توجد في الدول النامية'.
وأكدت السيدة سوزان مبارك أهمية الموارد في مواجهة تحدي السرطان, مشيرة إلي أن5% فقط من الموارد العالمية لعلاج السرطان تنفق في الدول النامية, ولذا فكيف يمكن للدول النامية أن تخوض هذه الحرب بدون الموارد المناسبة؟.
وتحدثت السيدة سوزان مبارك عن الخطوات التي تم اتخاذها في مصر لمواجهة السرطان.. قائلة' في البداية وضعنا مرض السرطان علي قمة أولوياتنا في مكافحة الأمراض غير المعدية, ولقد تم إنشاء نموذج منخفض التكلفة نسبيا بتقديم الخدمات في العيادات الخارجية في الدولة وتباشر هذه العيادات الخارجية أعمالها في أكثر من30 موقعا مختلفا تمتلكها وتديرها الجامعات ووزارة الصحة والمنظمات غير الحكومية'.
حملة للكشف
عن سرطان الثدي
وأردفت' كما قمنا بتنفيذ حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي منذ ثلاث سنوات باستخدام العيادات المتنقلة المزودة بمعدات التصوير الإشعاعي الرقمي والاتصال عن طريق الأقمار الصناعية لتقليل التكلفة والتغلب علي قلة الخبرة في الأماكن التي يتم زيارتها, وقد تم خلالها فحص أكثر من70 ألف امرأة مجانا'. وأعربت السيدة سوزان مبارك عن سرورها لإحراز مصر تقدما في إتقان البيولوجيا الجزيئية في بعض الجوانب الطبية, من بينها العمل في أمراض القلب مع الدكتور المصري مجدي يعقوب في لندن والدكتور المصري مصطفي السيد والحاصل علي وسام العلوم في الولايات المتحدة الأمريكية ويناقش خلال زياراته المتكررة إلي مصر عمله المتقدم في جزيئات الذهب متناهية الصغر والتي يمكن أن تحاصر خلايا الورم والمساعدة علي تدميرها عن طريق الحرارة.
المجلس الاعلي للعلوم والتكنولوجيا
ونوهت السيدة سوزان مبارك بقيام مصر مؤخرا بإنشاء المجلس الأعلي للعلوم والتكنولوجيا من أجل معالجة القضايا والمعضلات التي تواجهنا. وتابعت' إنني تشجعت بشكل كبير بسبب مستشفيات سرطان الأطفال في مصر والتي تقف كمنارة الأمل للأطفال المرضي بالسرطان والتي عكست بشكل واضح إرادة جميع الشركاء, الأطراف الحكومية وغير الحكومية, القطاع الخاص والبحث الأكاديمي في العمل معا لمكافحة السرطان والتي تعد أيضا نموذجا لدور حقيقي وإلهاما لبلدة وبلدان آخري من العالم النامي لما يمكن فعله إذا ما اتحدت عقولنا وجهودنا معا'.
وأكدت السيدة سوزان مبارك أن مصر بذلت وتبذل وستواصل البذل بكل ما في وسعها من جهود علي المستوي الدولي والمحلي للتغلب علي مرض السرطان, حيث قامت منذ مدة ليست قصيرة بدعم أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتعلقة بالسرطان.
وشددت علي ضرورة حشد الموارد بجميع أشكالها وليست المالية فقط لمطلب أساسي لتلبية متطلبات علاج مرض السرطان من أدوية ومرافق وموارد بشرية, مشيرة إلي أن تكلفة علاج الطفل المريض بهذا المرض باهظة جدا حيث يتراوح ثمن حقنة كيماوية واحدة ما بين3 إلي7 آلاف جنيه مصري.
ونوهت بالجهود الجبارة المبذولة من جانب مؤسسة كبيرة مثل مؤسسة جيتس في مكافحة مرض السرطان ومرض الملاريا, ودعت شركات الأدوية العالمية إلي القيام بدور في مكافحة السرطان.
وأضافت' نستطيع معا العمل لإنقاذ حياة الكثير من مرضي السرطان بحشد الموارد وزيادة الوعي والمعرفة والتشخيص المبكر والتعليم الملائم'.
وأعربت قرينة السيد رئيس الجمهورية عن أملها في مجيء اليوم الذي تتمكن فيه البشرية من القضاء علي هذا المرض القاتل بالتوصل لعلاج له علي غرار أمراض مماثلة كانت لا تتوافر لها علاجات قبل مائة عام مثل الجدري وشلل الأطفال قبل60 عاما.
ووجهت السيدة سوزان مبارك الشكر للوكالة الدولية للطاقة الذرية لجهودها في عقد المنتدي والعمل المذهل الذي تقوم به من خلال برامج التعاون الفني القائمة والمستمرة حاليا, ووصفت مساهمات الوكالة في هذا الإطار بأنها استثنائية. وأشارت إلي أن برنامج عمل الوكالة لعلاج السرطان الذي أطلقته عام2004 يمثل معلما بارزا آخر في جهودها لمساعدة الدول الأعضاء في مهمتها لتشخيص وعلاج ورعاية المرضي لتخفيف آلامهم.
وقد اختارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية السيدة سوزان مبارك لإلقاء الكلمة الرئيسية للمنتدي من منطلق انحيازها الواضح لدعم ومساندة جهود مواجهة التحديات الصحية الشائعة وتفاعلها الإيجابي مع احتياجات حقوق الإنسان الأساسية وفي مقدمتها الحق في الأمن الصحي.
ومن جانبها, وجدت السيدة سوزان مبارك المنتدي فرصة لتوجيه رسالة باسم العالم النامي لهذا المحفل, من منطلق رئاسة مصر للدورة الحالية لحركة عدم الانحياز, تدعو من خلالها دول العالم المتقدم للسعي نحو توفير المزيد من الموارد المالية والفنية لجعل علاج هذا المرض في متناول الجميع.
وتحدث في الجلسة الافتتاحية للمنتدي العلمي للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تحدي السرطان في الدول النامية يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الذي أعرب عن أمله في أن يتحرر العالم من هذا المرض اللعين الذي يفترس البشر. وأشار إلي أن ذلك ممكن أن يتحقق من خلال التعاون والتنسيق بين دول العالم في مجال مكافحة المرض وبالتعاون بين الحكومات والمجتمع المدني حيث يدرك كل منهما تماما أبعاد وتداعيات المرض وآليات تشخيصه وعلاجه.
وأشاد بالجهود التي تبذلها السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية في مجال دعم ومساندة الجهود الأهلية لكي تحقق إنجازا ملموسا لمواجهة المرض. وقال' إنه خلال العام الأول من رئاسته للوكالة أتيحت له الفرصة لزيارة العديد من المراكز الطبية العاملة في مجال تشخيص وعلاج مرض السرطان بكل أنواعه'.. مشيرا إلي أنه زار في مصر مستشفي سرطان الأطفال'57357' الذي مثلت نموذجا رائعا للتكافل الاجتماعي بين جميع طوائف الشعب المصري الذين التفوا حوله ودعموا إنشاءه بما أتيح لهم من أموال. موضحا أن هذا المرض يوصف بأنه مرض الأغنياء الذي يمكنهم علاجه ولهذا فإن علينا أن نتأكد أن مرض السرطان في الدول النامية يجب أن يحصل علي الرعاية الكاملة للمكافحة. وأكد أن مرض السرطان قد يمثل في المستقبل تحديا أكبر بكثير مما يمثله حاليا في الدول النامية, حيث يموت70% من المرضي المصابين به جراء تأخرهم في معرفة إصابتهم بالمرض وعدم حصولهم علي العلاج المناسب مما يجعلهم فريسة سهلة يحصدها هذا المرض الخبيث. كما اجرت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية سلسلة من اللقاءات عقب الجلسة الافتتاحية للمنتدي مع قرينة رئيس منغوليا كليجد سوري بلورانا والدكتور جو هارفور رئيس المعهد القومي للسرطان بامريكا كما التقت بوحدة الإعلام بالأمم المتحدة التي توثق زيارة سوزان مبارك للوكالة ضمن وثائق الأمم المتحدة.
وشددت علي أن المواجهة مع السرطان هي معركة حقيقية, كما يعلم الجميع, معركة ضد عدو خبيث ومراوغ وشرس وعدواني.
تساؤلات.. وحلول
وتابعت' أحمل الكثير من الأسئلة أكثر مما لدي من الإجابات, لكن مع تصميم أكبر عن ذي قبل بالتوصل إلي حلول ومع تصميم أكبر عن ذي قبل بعدم ترك مريض يعاني من السرطان وقد توقف علاجه في منتصف الطريق لأن المستشفي لا يقدم له العلاج أو لأن المريض أو عائلته لايستطيعون سداد تكلفة العلاج إذا ما كان متوافرا'.
وتساءلت السيدة سوزان مبارك في كلمتها عن كيفية المساعدة في مواجهة تراجع فرص النجاة من مرض السرطان في الدول النامية.
وقالت' إننا سنحاول تناول تلك التساؤلات من خلال:
أولا: استعراض الوضع الصحي العام في دولنا النامية والإشارة إلي العقبات التي نواجهها وتحد من حدوث مزيد من التقدم, ثانيا ـ الخطوات التي نتخذها لمساعدة المرضي في مصر, وثالثا الخطوات التي نحتاج لاتخاذها كمجتمع عالمي لمواجهة والتغلب علي تلك العقبات'.
وحول الوضع الصحي في الدول النامية أشارت السيدة سوزان مبارك إلي أن احتمالات وفاة الأم في أفريقيا عند الولادة تبلغ مائة ضعف مثيلتها في الدول الأوروبية المتقدمة وكذلك احتمالات وفاة المولود تبلغ عشرين ضعفا خلال العام الأول.
نظرة خاصة للسرطان
ومضت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية في كلمتها قائلة' دعونا ننظر إلي مرض السرطان بصورة خاصة.. لقد سمعت بعض الناس غالبا يشيرون خطأ إلي أن السرطان هو آفة العالم المتقدم, وهذا غير صحيح.. حيث أن60% من حالات مرض السرطان في العالم توجد في الدول النامية'.
وأكدت السيدة سوزان مبارك أهمية الموارد في مواجهة تحدي السرطان, مشيرة إلي أن5% فقط من الموارد العالمية لعلاج السرطان تنفق في الدول النامية, ولذا فكيف يمكن للدول النامية أن تخوض هذه الحرب بدون الموارد المناسبة؟.
وتحدثت السيدة سوزان مبارك عن الخطوات التي تم اتخاذها في مصر لمواجهة السرطان.. قائلة' في البداية وضعنا مرض السرطان علي قمة أولوياتنا في مكافحة الأمراض غير المعدية, ولقد تم إنشاء نموذج منخفض التكلفة نسبيا بتقديم الخدمات في العيادات الخارجية في الدولة وتباشر هذه العيادات الخارجية أعمالها في أكثر من30 موقعا مختلفا تمتلكها وتديرها الجامعات ووزارة الصحة والمنظمات غير الحكومية'.
حملة للكشف
عن سرطان الثدي
وأردفت' كما قمنا بتنفيذ حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي منذ ثلاث سنوات باستخدام العيادات المتنقلة المزودة بمعدات التصوير الإشعاعي الرقمي والاتصال عن طريق الأقمار الصناعية لتقليل التكلفة والتغلب علي قلة الخبرة في الأماكن التي يتم زيارتها, وقد تم خلالها فحص أكثر من70 ألف امرأة مجانا'. وأعربت السيدة سوزان مبارك عن سرورها لإحراز مصر تقدما في إتقان البيولوجيا الجزيئية في بعض الجوانب الطبية, من بينها العمل في أمراض القلب مع الدكتور المصري مجدي يعقوب في لندن والدكتور المصري مصطفي السيد والحاصل علي وسام العلوم في الولايات المتحدة الأمريكية ويناقش خلال زياراته المتكررة إلي مصر عمله المتقدم في جزيئات الذهب متناهية الصغر والتي يمكن أن تحاصر خلايا الورم والمساعدة علي تدميرها عن طريق الحرارة.
المجلس الاعلي للعلوم والتكنولوجيا
ونوهت السيدة سوزان مبارك بقيام مصر مؤخرا بإنشاء المجلس الأعلي للعلوم والتكنولوجيا من أجل معالجة القضايا والمعضلات التي تواجهنا. وتابعت' إنني تشجعت بشكل كبير بسبب مستشفيات سرطان الأطفال في مصر والتي تقف كمنارة الأمل للأطفال المرضي بالسرطان والتي عكست بشكل واضح إرادة جميع الشركاء, الأطراف الحكومية وغير الحكومية, القطاع الخاص والبحث الأكاديمي في العمل معا لمكافحة السرطان والتي تعد أيضا نموذجا لدور حقيقي وإلهاما لبلدة وبلدان آخري من العالم النامي لما يمكن فعله إذا ما اتحدت عقولنا وجهودنا معا'.
وأكدت السيدة سوزان مبارك أن مصر بذلت وتبذل وستواصل البذل بكل ما في وسعها من جهود علي المستوي الدولي والمحلي للتغلب علي مرض السرطان, حيث قامت منذ مدة ليست قصيرة بدعم أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتعلقة بالسرطان.
وشددت علي ضرورة حشد الموارد بجميع أشكالها وليست المالية فقط لمطلب أساسي لتلبية متطلبات علاج مرض السرطان من أدوية ومرافق وموارد بشرية, مشيرة إلي أن تكلفة علاج الطفل المريض بهذا المرض باهظة جدا حيث يتراوح ثمن حقنة كيماوية واحدة ما بين3 إلي7 آلاف جنيه مصري.
ونوهت بالجهود الجبارة المبذولة من جانب مؤسسة كبيرة مثل مؤسسة جيتس في مكافحة مرض السرطان ومرض الملاريا, ودعت شركات الأدوية العالمية إلي القيام بدور في مكافحة السرطان.
وأضافت' نستطيع معا العمل لإنقاذ حياة الكثير من مرضي السرطان بحشد الموارد وزيادة الوعي والمعرفة والتشخيص المبكر والتعليم الملائم'.
وأعربت قرينة السيد رئيس الجمهورية عن أملها في مجيء اليوم الذي تتمكن فيه البشرية من القضاء علي هذا المرض القاتل بالتوصل لعلاج له علي غرار أمراض مماثلة كانت لا تتوافر لها علاجات قبل مائة عام مثل الجدري وشلل الأطفال قبل60 عاما.
ووجهت السيدة سوزان مبارك الشكر للوكالة الدولية للطاقة الذرية لجهودها في عقد المنتدي والعمل المذهل الذي تقوم به من خلال برامج التعاون الفني القائمة والمستمرة حاليا, ووصفت مساهمات الوكالة في هذا الإطار بأنها استثنائية. وأشارت إلي أن برنامج عمل الوكالة لعلاج السرطان الذي أطلقته عام2004 يمثل معلما بارزا آخر في جهودها لمساعدة الدول الأعضاء في مهمتها لتشخيص وعلاج ورعاية المرضي لتخفيف آلامهم.
وقد اختارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية السيدة سوزان مبارك لإلقاء الكلمة الرئيسية للمنتدي من منطلق انحيازها الواضح لدعم ومساندة جهود مواجهة التحديات الصحية الشائعة وتفاعلها الإيجابي مع احتياجات حقوق الإنسان الأساسية وفي مقدمتها الحق في الأمن الصحي.
ومن جانبها, وجدت السيدة سوزان مبارك المنتدي فرصة لتوجيه رسالة باسم العالم النامي لهذا المحفل, من منطلق رئاسة مصر للدورة الحالية لحركة عدم الانحياز, تدعو من خلالها دول العالم المتقدم للسعي نحو توفير المزيد من الموارد المالية والفنية لجعل علاج هذا المرض في متناول الجميع.
وتحدث في الجلسة الافتتاحية للمنتدي العلمي للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تحدي السرطان في الدول النامية يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الذي أعرب عن أمله في أن يتحرر العالم من هذا المرض اللعين الذي يفترس البشر. وأشار إلي أن ذلك ممكن أن يتحقق من خلال التعاون والتنسيق بين دول العالم في مجال مكافحة المرض وبالتعاون بين الحكومات والمجتمع المدني حيث يدرك كل منهما تماما أبعاد وتداعيات المرض وآليات تشخيصه وعلاجه.
وأشاد بالجهود التي تبذلها السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية في مجال دعم ومساندة الجهود الأهلية لكي تحقق إنجازا ملموسا لمواجهة المرض. وقال' إنه خلال العام الأول من رئاسته للوكالة أتيحت له الفرصة لزيارة العديد من المراكز الطبية العاملة في مجال تشخيص وعلاج مرض السرطان بكل أنواعه'.. مشيرا إلي أنه زار في مصر مستشفي سرطان الأطفال'57357' الذي مثلت نموذجا رائعا للتكافل الاجتماعي بين جميع طوائف الشعب المصري الذين التفوا حوله ودعموا إنشاءه بما أتيح لهم من أموال. موضحا أن هذا المرض يوصف بأنه مرض الأغنياء الذي يمكنهم علاجه ولهذا فإن علينا أن نتأكد أن مرض السرطان في الدول النامية يجب أن يحصل علي الرعاية الكاملة للمكافحة. وأكد أن مرض السرطان قد يمثل في المستقبل تحديا أكبر بكثير مما يمثله حاليا في الدول النامية, حيث يموت70% من المرضي المصابين به جراء تأخرهم في معرفة إصابتهم بالمرض وعدم حصولهم علي العلاج المناسب مما يجعلهم فريسة سهلة يحصدها هذا المرض الخبيث. كما اجرت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية سلسلة من اللقاءات عقب الجلسة الافتتاحية للمنتدي مع قرينة رئيس منغوليا كليجد سوري بلورانا والدكتور جو هارفور رئيس المعهد القومي للسرطان بامريكا كما التقت بوحدة الإعلام بالأمم المتحدة التي توثق زيارة سوزان مبارك للوكالة ضمن وثائق الأمم المتحدة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق