مجلة مروة سوفت الخميس، 26 أغسطس 2010

أبرزت الإذاعة الوطنية الأمريكية استخدام المصريين لمواقع الإنترنت مثل فيس بوك وتويتر، أو ما يسمى بالميديا الاجتماعية فى محاربة وحشية الشرطة، والمطالبة بحكومة أكثر انفتاحاً.
وقالت الإذاعة فى التقرير الذى بثته اليوم على موقعها، إن المنتقدين لهذه الخطوة يقولون إنه لم يتم الانقلاب على أى حاكم عربى من قبل بالاحتجاجات عبر الشبكة الإلكترونية، إلا أن النشطاء الشباب يقولون إن هدفهم هو زيادة الوعى بين المصريين.


وتنقل الإذاعة عن سيد صديق أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية بالقاهرة الذى يراقب حركة الإعلام الاجتماعى والجيل الذى يقف وراءها، عن هذا الجيل يرى مستقبل مصر كئيباً، فلا توجد أمامه فرصة فى العمل أو الزواج أو الإسكان، ويشاهد التعذيب والفساد والانتخابات التى يتم التلاعب بنتائجها، ومن ثم فإن الوسيلة الوحيدة أمامهم للتعبير عمل بداخلهم هو الإنترنت.

وتعد حركة الميديا الاجتماعية بمصر هى الأقدم والأكبر فى العالم العربى، مع وجود آلاف من المدونيين، وتعد هذه الحركة نموذجاً فى منطقة يمثل الشباب الأغلبية الكبيرة بها، حيث كان للتكنولوجيا دور كبير فى تغيير حياتهم، وتنتشر مقاهى الإنترنت بشكل كبير كما أن حوالى 15 مليون مصرى يستخدمون الإنترنت.

واعتبرت الإذاعة الأمريكية أن نشر المدونين أسماء ضباط الشرطة الذين يستخدمون التعذيب الوحشى، بمثابة تحدٍ جديد لسلطة الدولة، وأجبر الحكومة على اتخاذ إجراءات محددة. وتحدث التقرير عن دور الإنترنت فى قضية خالد سعيد، الشاب الذى مات بعد تعرضه لتعذيب وحشى من قبل مخبرين بالإسكندرية فى يونيو الماضى، وقال إن دعوة عبر الفيس بوك للاحتجاج على مقتله بهذا الشكل نجحت فى استقطاب 10 آلاف من المصريين، الأمر الذى أجبر الحكومة على فتح تحقيق فى هذه القضية، وكانت الحملة الخاصة بهذه القضية هى الأنجح على الإطلاق ضمن حركة الميديا الاجتماعية.

غير أن مارك لينش، مدير معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة جورج تاون الأمريكية، يقول عن الحكومة المصرية وجدت وسائل أخرى لقمع هذه الحركة، فبمجرد أن تستعشر الحكومة تحدياً لها من قبل هؤلاء الذين يسخدمون الإنترنت ضدها، ستلقى بهم فى السجون، ولن يحظى سوى عدد قليل منهم بحملات دولية.


0 التعليقات:

إرسال تعليق